تخطي إلى المحتوى الرئيسي

الدكتورة أسيل جلاد: "مهمتي في غزة أكدت لي ما أعرفه عن نساء القطاع من صمود"

مجتمع
الدكتورة أسيل جلاد مع عزيزة نايت سي بها في ضيف ومسيرة
الدكتورة أسيل جلاد مع عزيزة نايت سي بها في ضيف ومسيرة © فرانس24
من برنامج
ضيف ومسيرة
مدة القراءة 3 دق

في هذه الحلقة الجديدة من برنامج "ضيف ومسيرة" تستضيف عزيزة نايت سي بها الدكتورة الأردنية أسيل جلاد، أخصائية طب النساء التي عُرفت بانخراطها في العمل الإنساني. شاركت الطبيبة الأردنية في العديد من الحملات الإغاثية، كانت آخرها في قطاع غزة.

ولدت الدكتورة أسيل جلاد عام 1985 في عائلة طبية، من أم متخصصة في طب النساء وأب طبيب كذلك. هذه العائلة ربت الطفلة أسيل على العمل التطوعي الذي بدأته في سن 14 عامًا، من خلال نادي "الخدمة المجتمعية" في مدرستها. 

في عام 2002، التحقت أسيل جلاد بكلية الطب، حيث استطاعت المزج بين دراستها والعمل التطوعي. وقد وسّعت نشاطها ليشمل التوعية الصحية بالتعاون مع منظمات دولية مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان. لاسيما وأنها اختارت طب النساء مثل والدتها.

انخرطت الدكتورة أسيل جلاد في تعزيز الوعي الصحي لدى النساء والأمهات، تشرح الضيفة "في القرن الواحد والعشرين، لا تزال زيارة الطبيب بالنسبة للمرأة محاطة بمفاهيم اجتماعية خاطئة. للأسف، صحة المرأة غالبًا ما تكون من أولوياتها الأخيرة، مما يؤدي إلى اكتشاف المشاكل الصحية في وقت متأخر. لذا، أنصح جميع النساء بإجراء فحوصات دورية سنوية".

تجربة غزة: تحديات إنسانية ودروس عميقة

شاركت الدكتورة أسيل في العديد من البعثات الانسانية في الأردن وخارجها. لكن آخرها وأهمها كانت رحلتها الأخيرة إلى غزة في نيسان/أبريل 2024 مع منظمة الهيئة الطبية الدولية. وصفت الدكتورة جلاد الرحلة بأنها كانت مليئة بالتحديات، بدءًا من عبور معبر رفح، وصولًا إلى العمل في ظروف صعبة من انهيار شبه كامل للبنى التحتية، وغياب الموارد الطبية. 

تطرقت الدكتورة أسيل جلاد خلال هذه الحلقة إلى معاناة النساء في غزة، وأوضحت أن غياب الرعاية الصحية ما بعد الولادة يشكل تهديدًا كبيرًا للغزاويات: "أغلبية النساء الحوامل في غزة يعانين من تداعيات الحرب، ما يؤدي إلى التشوهات الخلقية والإجهاض والولادات المبكرة". وأكدت الضيفة أن الحرب أثرت بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للنساء والرجال على حد سواء، ما قد تكون له عواقب ديمغرافية واجتماعية طويلة الأمد على المجتمع الغزاوي.

اختتمت الدكتورة الأردنية حديثها بتأكيدها على التأثير العميق الذي تركته تجربة غزة في نفسها: "غزة أعادت تعريف الإنسانية بالنسبة لي. فقد تأكد لي أنني اخترت المهنة الصحيحة". وأضافت أن أهل غزة، بالرغم من محدودية الإمكانيات في القطاع، يتمتعون بصمود كبير وقدرة على العطاء والتقدير، ما ترك أثرًا عميقًا في نفسها. 

الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.