تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إعلان

"القندورة والملحفة" الجزائريتين بجانب الحنة وصابون نابلس وحلب في قائمة التراث الثقافي غير المادي

ثقافة

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" الثلاثاء الحنة والتقاليد المرتبطة بها والصابون النابلسي وصابون الغار الحلبي في قائمة التراث الثقافي غير المادي. وتبنّت 16 دولة عربية من بينها الجزائر ومصر والسعودية واليمن ترشيح الحنة التي تُستخدم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وقالت وزارة الثقافة الجزائرية إن "القندورة والملحفة" دخلت بدورهما هذه القائمة.

شعار اليونسكو عند مدخل المنظمة في باريس في 14 أيلول/سبتمبر 2011
شعار اليونسكو عند مدخل المنظمة في باريس في 14 أيلول/سبتمبر 2011 © ميغيل مدينا / ا ف ب

أصبحت الحنة والتقاليد المرتبطة بها والصابون النابلسي وصابون الغار الحلبي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، وفق ما أعلنته منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الثلاثاء.

 وأفادت المنظمة بأن الحنة (أو الحناء) نبتة يتم تجفيف أوراقها وطحنها ثم تحويلها إلى عجينة تُستخدم في دق الوشوم وتحديدا تلك التي تتلقاها المدعوات في حفلات الزفاف. وتُستعمل أيضا لصبغ الشعر أو جلب الحظ للأطفال.

وعللت اليونسكو إدراج الحنة في قائمة التراث الثقافي غير المادي بأنها "ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسية من حياته". وترافق طقوس استخدام الحنة أشكال تعبير شفهية كالأغنيات والحكايات.

وتبنت 16 دولة عربية من بينها الجزائر ومصر والسعودية واليمن ترشيح الحنة التي تُستخدم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. 

صابون الغار الحلبي

كما شرحت المنظمة أن صابون الغار الحلبي يُصنع باستخدام زيت الزيتون وزيت الغار المنتجَين محليا. وتُقطف المكونات التي تدخل في صناعته وتُطبخ ثم تُصب على أرضيات المصابن التقليدية في عملية تعاونية تشارك فيها أجيال مختلفة. وعندما تبرد الطبخة، ينتعل الحرفيون أحذية خشبية عريضة تسمى "القبقاب" من أجل تقطيع صبة الصابون إلى مكعبات مستخدمين وزنهم وأداة تشبه مشط الأرض تسمى "الجوزة".

وتُختم المكعبات يدويا بأختام تحمل اسم العائلة، ثم تجفف عن طريق صفها في شكل أبراج أسطوانية أو هرمية تسهِّل مرور الهواء بين ألواح الصابون.

ويعتمد تصنيع هذا الصابون على توازن دقيق للمكوّنات وعلى صبر الحرفيين، إذ يستغرق طبخه ساعات ويمكن أن يستلزم تجفيفه شهورا لإكمال عملية التصبُّن.

ولا يحتوي هذا الصابون الذي يمكن التعرف عليه من خلال رائحة الغار والزيتون على أية دهون حيوانية أو ملونات. وهو معروف في مختلف أنحاء العالم وغالبا ما يكون عرضة للتقليد الذي يحذر منه المصنعون. 

وألحق النزاع المتواصل في سوريا منذ العام 2011، أضرارا كبيرة بصناعة الصابون التي اشتهرت بها حلب،  ثاني كبرى مدن البلاد، وخصوصا منذ اندلاع المعارك فيها عام 2012.

ولم يبق في المدينة التي أصبحت مؤخرا خارج سيطرة الحكومة السورية بالكامل للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، سوى نحو عشرة من قرابة مئة مصنع للصابون. ونُقِلَ عدد كبير من هذه المصانع إلى دمشق وطرطوس وحتى تركيا.

اقرأ أيضا بعد جدل في المغرب والجزائر.. الرباط تتطلّع لدخول قائمة اليونسكو للتراث من جديد بالقفطان

الصابون النابلسي

وانضم إلى قائمة اليونسكو الثلاثاء أيضا تقليد صناعة الصابون النابلسي في الأراضي الفلسطينية الذي يعود إلى أكثر من ألف عام.

وشرحت المنظمة أن الصابون النابلسي الذي غالبا ما يكون مربّع الشكل، يُصنع يدويا باستخدام ثلاثة مكونات طبيعية من البيئة المحلية، هي: زيت الزيتون، والماء، والصودا الكاوية.

وأفادت "تعمل العائلات معا على صناعة الصابون بعد موسم قطف الزيتون، وتضع ختمها الخاص على قطع الصابون قبل تغليفها وتخزينها لمدة عام".

ويُعَد هذا التقليد مصدر دخل، وتمارسه معظم العائلات في الأراضي الفلسطينية. ويُصنع هذا الصابون في المنازل أو في ورش صغيرة منتشرة في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما في الخليل (جنوب) ورام الله (وسط) وطولكرم (شمال)، وكذلك في غزة.

وبحسب اليونسكو "يشارك الرجال والنساء في كل مراحل عملية الإنتاج ويساعد الأطفال عائلاتهم". فيما يتولى الآباء تقطيع الصابون وتعبئته. ويقدم كثيرون صابونهم المنزلي الصنع كهدايا في حفلات الزفاف وأعياد الميلاد.

وأشارت اليونسكو إلى أن "المجتمعات والحرفيين، في فلسطين وفي الشتات، يعتبرون تقليد صناعة الصابون في المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، "أحد عناصر تراثهم الثقافي".

وبحسب اليونسكو "يجسد استخدام زيت الزيتون الرابط الوثيق بين المجتمع والطبيعة". وسبق أن أُدرجَت ثلاثة عناصر فلسطينية على لائحة التراث الثقافي غير المادي، هي الحكاية والتطريز والدبكة.

ملف "القندورة والملحفة" الجزائري بقائمة اليونسكو للتراث غير المادي

 قالت الجزائر إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أدرجت ملف "الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير: معارف ومهارات متعلقة بخياطة وصناعة حلي التزين - القندورة والملحفة" بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وذكرت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية أمس الثلاثاء أن اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث غير المادي اعتمدت القرار خلال دورتها التاسعة عشرة المنعقدة حاليا في أسونسيون عاصمة باراغواي.

وقالت الوزارة في بيان "يأتي نجاح بلادنا في كسب رهان تسجيل هذا الملف تتويجا للعمل الدؤوب لوزارة الثقافة والفنون في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الشاملة لحماية وتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي الذي تزخر به بلادنا، والذي يعد جزءا من ذاكرة وتراث الإنسانية جمعاء".

وأضافت أنه باعتماد هذا الملف "أصبح رصيد الجزائر المسجل على قائمة التراث الثقافي غير المادي ثمانية عناصر، تمثل جزءا لا يتجزأ من موروثنا الثقافي، إلى جانب العديد من عناصر تراثية مشتركة مع دول عربية وأفريقية".

وأشارت الوزارة إلى أنها تعمل على تحضير العديد من الملفات لتسجيل عناصر أخرى لدى اليونسكو.

 

 

فرانس 24 / أ ف ب/ رويترز

الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.